أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقريره السنوي الذي صدر الخميس، أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من الفقر الحاد، بينهم 455 مليون طفل. يأتي هذا في وقت تشهد فيه الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة معدلات فقر تفوق ثلاث مرات تلك الموجودة في البلدان المستقرة.
وأشار التقرير، الذي أعد بالتعاون مع “مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية”، إلى أن عدد النزاعات المسلحة المسجلة في عام 2023 هو الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويعتمد المؤشر العالمي للفقر متعدد الأبعاد على بيانات من 112 دولة، ويغطي 6.3 مليارات شخص، حيث يتناول عدة جوانب مثل السكن والصرف الصحي والكهرباء والتغذية والتعليم.
وقالت يانشون جانغ، خبيرة الإحصاءات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن “1.1 مليار شخص يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، بينهم 455 مليون يعيشون في مناطق النزاع”. وأكدت أن الصعوبات التي يواجهها الفقراء في تلك المناطق أشد بكثير، مما يزيد من معاناتهم.
لا يزال الفقر المدقع يضرب المناطق الريفية أكثر من الحضرية، حيث يعيش 84% من الفقراء في العالم في الأرياف. ويتجاوز عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الفقر 584 مليون، مما يشكل 27.9% من مجموع الفقراء، مقارنة بـ13.5% بين البالغين.
وتحتل الهند المركز الأول بين الدول الأكثر فقراً، حيث يعاني 234 مليون شخص، تليها باكستان وإثيوبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي سياق متصل، أكدت سابينا الكيره، مديرة مبادرة أكسفورد، أن “الحروب والنزاعات لا تؤثر فقط على حياة الناس، بل تعيق جهود خفض الفقر”. ودعت إلى تعزيز السلام كوسيلة أساسية لتحقيق هدف القضاء على الفقر.