91% من الأسر في شمال سوريا تحت خط الفقر

 

رصد فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريره لشهر تشرين الأول/أكتوبر 2024 مؤشرات الوضع الاقتصادي الصعب في الشمال السوري، مشيرًا إلى تفاقم معاناة السكان نتيجة لارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية. التقرير أظهر أن مستويات الفقر والجوع في المنطقة وصلت إلى أرقام مقلقة، حيث ارتفع حد الفقر المعترف به إلى 12,346 ليرة تركية، بينما بلغ حد الفقر المدقع 11,128 ليرة تركية.

أرقام تنذر بالخطر

وفقًا للتقرير، تشير البيانات إلى أن 91.22% من العائلات في الشمال السوري تعيش تحت خط الفقر، في حين أن 41.49% من العائلات وصلت إلى مرحلة الجوع الحاد. وفيما يتعلق بمعدلات البطالة، فقد بلغت نسبة البطالة العامة 88.84%، وهي نسبة شديدة الارتفاع، تشمل فئات واسعة من العمال غير الثابتين مثل عمال المياومة.

**ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات**

أوضح التقرير أن سلة الغذاء المعيارية شهدت زيادة ملحوظة في قيمتها، حيث ارتفعت إلى أكثر من 107 دولارات أمريكية (ما يعادل 3,675 ليرة تركية)، وهو الرقم الأعلى منذ خمس سنوات. ويعكس هذا الارتفاع تأثير التدهور المستمر في سعر الصرف على القدرة الشرائية للسكان.

كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 4.2 مليون مدني في المنطقة بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل نحو 68% من إجمالي السكان. في حين يعاني 1.7 مليون شخص، أي حوالي 27% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي.

فجوة كبيرة بين الدخل والنفقات

وقد أوضح التقرير أيضًا أن متوسط دخل الأسرة يغطي فقط 24% من احتياجاتها الأساسية، ما يترك فجوة قدرها 76% بين دخل الأسر ونفقاتها. هذه الفجوة تضاف إلى صعوبة الوضع الاقتصادي الذي يعيشه معظم السكان.

تمويل إنساني محدود

ورغم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أمريكي كتمويل استجابة للعمليات الإنسانية خلال فصل الشتاء 2024-2025، فإن التقرير أكد أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية أكثر من 8% من الاحتياجات الأساسية في المنطقة. وتحتاج المنطقة إلى أكثر من خمسة أضعاف هذا المبلغ لسد الفجوة الكبيرة في الاحتياجات الإنسانية.

 

شارك: